للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[محاضرات الملتقى]

[ومضات من حياة العلامة محمد الخضر حسين]

الأستاذ علي الرضا الحسيني

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى صحبه الغرّ الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أيها الحفل الكريم!

ماذا أُحاضِرُ بينكم أو أَخْطُبُ ... في مُلْتقَى الأَفذاذِ أَمْرٌ يصعُبُ

ومُحَمَّدُ الخِضْرُ الحُسَينُ شعارُهُ ... ذاكَ الإمامُ المَغْرِبيُّ الكَوْكَبُ

عُذْرًا فقد يكبو الجوادُ بفارسٍ ... إِنَّ الحروفَ مِنْ المهَابةِ تَهْرُبُ

يقف المرء أمام بحر لا ساحل له، ويتساءلُ مع فكره وقلمه من أين يسبرُ غوْرَه، ويغوص في أعماقه، ويستطلعُ مكنوناتِه؟؟

هل يُقدِّمُ الإمامَ محمدَ الخضر حسين مفكراً مغربياً إسلامياً؟ أَمْ مفسّراً؟ أم محدّثاً؟ أو وطنياً مكافحاً؟ أم داعية؟ أم خطيباً؟ أم محاضراً؟ أم قاضياً؟ أم مصلحاً؟ أم لغوياً؟ أم أديباً شاعراً؟ أم رحّالة؟ أم صحفياً؟ أم إماماً للأزهر؟