للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَالم بوحَاجب آيَة من آيَات العبقريّة (١)

نعت إلينا الصحف التونسية فضيلة أستاذنا الشيخ سالم أبي حاجب واسطة عقد العلماء، ورئيس المحكمة الشرعية المالكية بالديار التونسية، فكان نعيه لدى العارفين بمقامه الأسنى كقبس من نار تذوب له القلوب لوعة، وتتساقط له العبرات أسفاً.

كان الفقيد -رحمه الله- آية من آيات العبقرية، وأحد العلماء الذين لا تجود بهم يد الأيام إلا في أوقات معدودة، فلا جرم أن أنثر على بساط هذا الاحتفال الجامع شذراً من آثار حياته الزاهرة خدمة للعلم والأدب والتاريخ، وإنَّ في سيرة العظماء من الرجال لعبرة لأولي الألباب.


(١) مجلة "المنار"- الجزء السادس من المجلد الخامس والعشرين (ص ٤٧٥) وما بعدها. القاهرة.
قدمت المجلة كلمة الإمام محمد الخضر حسين بقولها:
أقام طلاب العلم من جاليات شمال أفريقية حفلة بالجامع الأزهر مساء يوم الاثنين الحادي عشر من الشهر الجاري؛ لتأبين الماسوف عليه الأستاذ الكبير الشيخ سالم أبي حاجب مفتي الديار التونسية.
افتتحت الحفلة بقراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم قام محرر هذا المقال، وألقى خطبة في نشأة الفقيد، ومواهبه السامية، وعلمه الغزير.