الكلمة التي ألقاها فضيلة الأستاذ رئيس التحرير في حفلة تكريم جبهة الدفاع عن أفربقيا الشمالية للتونسيين اللاجئين إلى مصر.
حضرات أصحاب السعادة والفضيلة والفضل!
أقدم لكم خالص الشكر على ما تفضلتم به من إجابة دعوة الجبهة، وإجابةُ دعوتها إكرام لأمة لا تقل عن خمسة وعشرين مليوناً من العرب المسلمين، خصوصاً أن حضرات المحتفل بهم من الشبان الذين كانوا يعملون للقضية التونسية، وأصبحوا في نظر الحكومة المحتلة من المجرمين السياسيين، وتكريم العاملين -أيها السادة- معروف عند من يقدر الأعمال المحفوفة بالأخطار قدرها، فهذا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كرّم مجاهداً في شخص ابنته؛ إذ زادها في العطاء، وقال: إن أباها قد فتح حصناً، وأقامت حكومة القيروان لأسد بن الفرات يوم خروجه على رأس الجيش الذي فتح صقلية احتفالاً باهراً، وكان هذا اليوم -كما قال المؤرخون- يوماً مشهوداً.
(١) مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزءان الحادي عشر والثاني عشر من المجلد الثامن عشر الصادران في الجمادين ١٣٦٥ - القاهرة.