أما آثاره الفكرية، فإنما هو عِلْمٌ بثّه في صدور الرجال. واجهه الله بالرضوان، وعوّض المسلمين منه خيراً.
* إحياء سنّة (١):
كنا كتبنا جملاً في شأن الخطبة الثانية من يوم الجمعة، وبينّا صراحة أن الأفيد للأمة، والأقربَ من السنّة، عدمُ التزام الخطيب خطبة واحدة يعيدها في كل جمعة؛ فإن الخطب لم تشرع للتعبد المحض.
وقد لمعت بوارق هذه السنّة المحمدية، وعسى أن يتنفس صُبْحُها على جميع المنابر. شهدنا صلاة الجمعة الماضية في بعض الجوامع، فأسمعنا خطيبه من الخطبة الثانية مواعظ بالغة، زيادة عَمَّا تعودنا سماعَه في كل جمعة، فنشكر لهذا الخطيب صنعه، ونحمد الله على إحياء هذه السنّة.
(١) العدد الحادي والعشرون - الصادر في غزة ذي القعدة ١٣٢٢ هـ.