للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخ الأزهر السابق السيد محمد الخضر حسين (١)

(١٢٩٣ - ١٣ رجب ١٣٧٧ هـ)

بقلم محب الدين الخطيب

"الكاتب والصحفي والمجاهد. ولد بدمشق (١٣٠٣ هـ - ١٨٨٦ م) وتوفي بالقاهرة (١٣٨٩ هـ ١٩٦٩ م).

أصدر: مجلة "الزهراء"، و"الفتح" له مؤلفات، منها: "الحديقة" - "اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب" - "الدولة والجماعة" - "الزهراء".

هذا رجل آمن بالإِسلام ودعوته، وأحبَّ من صدرِ حياته أن يكون من الذين قال الله فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: ٣٠].

إن الاستقامة على طريق الله بعلم وحزم، وحكمة ويقين، هي الولاية، فإذا تعارضت مصلحة الدين ومصلحة الدنيا أمام الرجل المسلم، فآثر مصلحة الدين على مصلحة الدنيا، ومضى على ذلك في تصرفاته كلها مدى الحياة، فهو من أولياء الله؛ أي: من أنصاره. والولاية هي النصرة، وقد جرت سنة الله أن يأخذ بأيدي أوليائه، وينصرهم ما نصروا دعوته وسنته في الأرض، وهذه المرتبة في متناول يد كل من رامها من شبابنا وكهولنا وشيوخنا، إذا آلى أن


(١) مجلة "الأزهر" القاهرة - الجزء الثامن من المجلد التاسع والعشرين.