رفضت الوزارة إجابة طلبات الشيخ عبد المجيد سليم حتى لا تحدث انقساماً في الأزهر، وراحت تبحث عن شيخ محايد يستطيع أن يجمع الصفوف وأن يخفف من حدة الخلافات بين المعسكرات.
واضطرت الوزارة أن تلجأ إلى التاريخ لتجد هذا الشيخ المحايد.
فقد اختارت فضيلة الشيخ الخضر حسين الذي يقف بقدم على عتبة التسعين ويمد الأخرى إلى سن المائة، وقد اعترض بعض الوزراء على هذا الاختيار، لأن الشيخ الجديد تونسي الأصل، ولم يحصل على الجنسية المصرية إلا من عهد قريب. ولكن الوزير الشيخ الباقوري أقنع الوزراء بأن منصب شيخ الإسلام يجب أن يكون للمسلمين قبل أن يكون للمصريين.
"جريدة أخبار اليوم -العدد ٤١١ - تاريغ ٢٠/ ٩/ ١٩٥٢ - ٣٠ - ذي الحجة-١٣٧١"