اجتمعت جماعة كبار العلماء في الساعة العاشرة من صباح أمس برئاسة فضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر للنظر في موضوع تنظيم أعمالها، وتأليف اللجان التي يصح أن يناط بها هذا التنظيم، وبعد أن افتتح الاجتماع، وقف فضيلة الأستاذ الكبير الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية وقال: إنني أشكر باسم جماعة كبار العلماء فضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر، وأعلن تضامننا معه وتأييدنا له فيما نشره من الأحاديث العلمية القيمة في جريدة "الأهرام" في مختلف الموضوعات التي تناولها بعلمه الغزير وعقيدته الراسخة، مما كشف عن رغبة صادقة في إحياء مجد الأزهر، وفي إطلاع عامة المسلمين على حقيقة الإسلام فيما يهمهم من هذه الشؤون التي تحدث فضيلته عنها.
وقد استطرد بعد ذلك فقال: إن جماعة كبار العلماء حين تشرح الحقائق الإسلامية إنما تعبر عن رأي العلماء قاطبة لا في الأزهر وحده، بل في جميع الدول الاسلامية والأزهر بوصفه المركز العام للمسلمين، جدير بأن ينبعث منه صوت الحق ونور الهدى ليشع في جميع الآفاق، وكلمته التي يدلي بها، لا شك
(١) جريدة (الأهرام) - العدد ٢٤١٢٠ تاريخ ٢٧/ ١١/ ١٩٥٢.