فإما أن ينقطع أثره، وإما أن يبقى شعار فئة كان لله في إيثارها الظلام على النور حكمة بالغة.
يذكر غلام أحمد في مؤلفاته: المباهلة، ويزعم أنها تجري بينه وبين بعض المنكرين عليه، فيكون الظفر له، ولسوء حظه سلك هذه الطريقة مع الأستاذ أبي الوفاء ثناء الله، فخسرت مباهلته، وتركها آية تنادي بخذلانه، ولكن بعض المكبين على الباطل في صمم، فهم لا يسمعون.
ضاقت الأرض على غلام أحمد عندما نهض الأستاذ العلامة مولوي ثناء الله لإبطال نحلته، ورمى بالحجج الدامغة، فكتب غلام أحمد دعاء طويلاً خاطب فيه الشيخ ثناء الله. وهذا هو:
حضرة المولوي ثناء الله. السلام على من اتبع الهدى، إن سلسلة تكذيبي جارية في جريدتكم "أهل الحديث" من مدة طويلة، أنتم تشهدون فيها أني كاذب دجال مفسد مغتر، ودعواي للمسيحية الموعودة كذب وافتراء على الله، إنِّي أوذيت فيكم إيذاء، وصبرت عليه صبراً جميلاً، لكن لما كنت مأموراً بتبليغ الحق من الله، وأنتم تصدون الناس عني، فأنا أدعو الله قائلاً: يا مالكي البصير القدير العليم الخبير! تعلم ما في نفسي، إن كان دعواي للمسيحية الموعودة افتراء مني، وأنا في نظرك مفسد كذاب، والافتراء في الليل والنهار شغلي، فيا مالكي! أنا أدعوك بالتضرع والإلحاح أن تميتني قبل المولوي ثناء الله، واجعله وجماعته مسرورين بموتي، يا مرسلي! أدعوك آخذاً بحظيرة القدس لك أن تفصل بيني وبين المولوي ثناء الله: أنه من كان مفسداً في