للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"الهداية الإسلامية"، وجمعيتها، وقد تولى التدريس في كلية أصول الدين سنين عديدة قبل اختياره لمنصب المشيخة الرفيع.

[٢]

ولد الشيخ الخضر بمدينة "نفطة" بالقطر التونسي في (٢٧ رجب عام ١٢٩٣ هـ)، وتلقى ثقافته الأولى، وحفظ القرآن الكريم في بلاده، وفي هذا الحين كان قد انتقل مع أسرته إلى العاصمة "تونس" عام ١٣٠٦ هـ، ودخل الكلية الزيتونية عام ١٣٠٧ هـ , وتلقى تعليمه الديني فيها على شيوخ أجلاء.

وفي عام ١٣١٧ هـ رحل إلى طرابلس، ثم عاد إلى تونس، ووالى دراسته في الزيتونة إلى عام ١٣٢١ هـ، وأنشأ فيها مجلة "السعادة العظمى"، ثم ولي القضاء في مدينة "بنزرت" عام ١٣٢٣ هـ، وعمل كذلك في الخطابة والوعظ والتدريس في جامعها الكبير، وسرعان ما استقال، ورجع إلى العاصمة، وتطوع للتدريس في الزيتونة، وأشرف على خزائن الكتب فيها.

وفي عام ١٣٢٣ هـ اشترك في تأسيس جمعية زيتونية، وعين مدرساً رسميًا بالمدرسة الصادقية، وفي المدرسة الخلدونية.

وأخذ يكافح الاستعمار، واشترك في الكفاح في الحرب الطرابلسية التي نشبت بين الطليان والعثمانيين، ونشرت له قصيدته:

رُدُّوا على مجدِنا الذِّكْرَ الذي ذَهَبا ... يكفي مضاجِعَنا نومٌ دَهَى حِقَبا

ورحل إلى الجزائر، فزار مدنها، وألقى الدروس في مساجدها، ثم عاد إلى تونس يوالي تدريسه في الزيتونة.

وفي عام ١٣٣٠ هـ سافر إلى دمشق ماراً بمصر، ومنها سافر إلى القسطنطينية، وأقام فيها وقتاً قليلاً، ثم عاد إلى تونس في آخر هذه السنة،