عيسى بن مريم في زمان أنا فيه، لما استطاع عملاً مما عملته، ولم يكد يظهر المعجزة التي ظهرت".
أو ليس مجددكم هو الذي يدعي أنه أوحي إليه قوله: "إنا أرسلنا أحمد إلى قومه، فأعرضوا عنه، وقالوا: كذاب أشر"؟!.
بل وجد في كلام غلام أحمد ما يدل على أنه يحدث نفسه بأنه رسول مشرع؛ فقد عد من أقسام الكفر: جحود المسيح الموعود (يعني: نفسه)، وتكذيبه فيما جاء به، وقال في حاشية على كتاب "ترياق القلوب": "وليتنبه أن تكفير المنكرين من خواص الأنبياء الذين جاؤوا بشريعة جديدة، وأحكام ناسخة، وأما من سواهم من الملهمين والمحدثين، فلا يكفر أحد بجحوده". فإن كان غلام أحمد يكتب ما يكتب وهو عارف ما يكتب، قلنا: إن حكمه بتكفير من يكذب به، ثم قصره التكفير على من يكذب الأنبياء الذين جاؤوا بشرائع جديدة، يفيدان أن غلام أحمد يدّعي أنه من الأنبياء الذين جاؤوا بشرائع جديدة.
فدعوا أيها اللاهوريون ذكر النبوة الظلية أو المجازية، وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم: أن نثق بأن غلام أحمد قد ادعى النبوة والرسالة كذباً، وأميطوا ما يزعم غلام أحمد أنه أوحي إليه إماطة الأذى عن الطريق، وارجعوا إلى كتاب الله وسنة رسول الله، ولا تجحدوا ما نطق به القرآن من معجزات رسل الله الأكرمين، واعترفوا بأن ما أولتموها به لا يحتمله اللفظ العربي، ولا يسمح به سياق الآيات، ولم يعرفه علماء الصحابة الذي تلقوا القرآن وبيانه من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وأن فرقة القاديانية التي تصدق غلام أحمد في دعوى النبوة لتعدُّكم