للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لتفصيلها، اعتزم الرحلة إلى الشرق، وزار مختلف الأقطار الإسلامية، ودرَّس العلم في مختلف أمهات المعاهد الشهيرة. ومنذ بضعة سنوات حطّ الرحال -بعد أن تقدمت به السن- في أرض الكنانة، فقوبل بالتبجيل والإجلال والتقدير اللائق بمقامه العلمي الرفيع، وأنيطت بعهدته مهام علمية سامية في الجامع الأزهر الشريف، وأخيراً اعتنق الجنسية المصرية، وأصبح عضواً بارزاً في هيئة كبار العلماء الأزهريين، حتى اختارته الحكومة المصرية الرشيدة منذ يومين لمشيخة الأزهر الشريف بموافقة هيئة كبار العلماء.

وفضيلة الشيخ محمد الخضر بن الحسين يبلغ الآن السنة الثامنة والسبعين من عمره الحافل بالأعمال الإسلامية الجليلة.

ونحن نهنئ فضيلته بهذا المنصب الجليل الذي أُسند لكفاءته، ونرجو له الحياة الطيبة الحافلة بالأعمال الصالحات في النهوض بالأزهر الشريف، ونسأل الله تعالى العلي القدير أن يبارك في عمره، وأن يمدّ في أنفاسه.

وإنا لنعتبر تسميته على رأس أعظم معهد إسلامي في العالم شرفاً وفخراً وكسباً لتونس والتونسيين، ورابطة جديدة من روابط القربى والتعاون بين الشعبين المكافحين: تونس، ومصر.