للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تنبئني أن (ثلاتة أفندية) جاؤوا لزيارتي، وفوجئت بهذا؛ لأن أحداً لا يزورني في مثل هذه الساعة، خصوصاً وأنا أعيش -مع زوجتي- وحيدين معتكفين، ولم يرزقنا الله بأولاد".

وخرجت إلى الزائرين، فعرفت منهم: فضيلة الشيخ الباقوري وزير الأوقاف، الذي أعرفه معرفة وثيقة قديمة، فسارع يقول: لقد وقع الاختيار عليك لتكون شيخ الأزهر، وقد جئت مع زميلي -ثم قدمهما إلي-؛ لنبلغك هذا القرار، ولما حاولت الاعتذار بعدم استحقاقي للمنصب الخطير؛ لضعف صحتي، قال الشيخ الباقوري: "هذا أمر تجنيد، وفي هذا العهد المبارك تجند الكفاءات النزيهة لخدمة مصر" فأجبت: "وأنا لا أهرب من الجندية، وليوفقنا الله"، وودعني الوزراء الثلاثة الكرام، بعد أن ألقوا إلي بهذه المهمة الكبيرة ...