الأجلّة الذين أبدوا كامل الحنوَّ والمحبة لتلامذة الجامع الأعظم، وبرهنوا على كامل العناية بالشؤون النافعة، وفهمهم أسرار الاجتماع وفوائده بإجابتهم الدعوة هذه الجمعية الجديدة ..
وافتتح الرئيس المشار إليه الجلسة لإلقاء خطاب بليغ (أوردت الجريدة نص الخطاب) .. ولدى جدوس الرئيس عند الفراغ من الخطاب، قام حضرة البليغ البارع الشيخ السيد الخضر بن الحسين، وارتجل خطاباً لطيفاً خاطب به الرئيس والحاضرين، يستحسن به المشروع، ويحرَّض على إتمامه، بدون أن يصدَّهم عن ذلك ما عساه يعترضهم من العقبات التي يزيلها الثبات، ويمحوها الاتحاد. ثم جلس هذا السيد الحازم بين هتاف الاستحسان. . .
وبعد ذلك أجريت أعمال الانتخاب لرئيس وأحد عشر عضواً، فارتفعت الأصوات بانتخاب العلامة النحرير الأستاذ السيد محمد رضوان رئيساً. ثم تسمى أحد عشر عضواً بغلبية الأصوات (١). وهاكَ أسماءهم على ترتيب غلبية الأصوات:
السادة الأفاضل: الخضر بن الحسين - محمد بن الشاذلي بن القاضي - الطيب رضوان - الصادق النيفر - الطاهر بن عاشور - بلحسن النجار - محمد النخلي - الطاهر النيفر - عمر بن عاشور - علي الشنوفي - عثمان بن الخوجة. . .
(١) من الملاحظ أن الإمام محمد الخضر حسين نال غالبية الأصوات في الانتخاب، وهذا دليل على مدى تعلق ومحبة رجال الزيتونة لفضيلته بتقدمه على كبار الشيوخ الزيتونيين.