للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَقولُ أناسٌ إنَّما الدّينُ عَثْرَة ... بِسابِلَةِ العُمْرانِ تَهْوي بِمَنْ سَعى (١)

رمَى بِهِمُ التَّقْليدُ في إثْرِ مُلْحِدٍ ... ولم يكْشِفوا عن مِيسَم الحَقِّ بُرْقُعا (٢)

تجَلَّيْتَ في شَعْب جَرى في عُروقِهِ ... دَمُ الكِبْرِ وارْتادَ الغَوايَةَ إمَّعا (٣)

تَجَلَيْتَ والبَغْضاءُ تَشْوي صُدورَهُمْ ... بِنارٍ فَأصْلَتْها قُلوباً وأضْلُعا

فَلَقَّنْتَهُمْ كَيْفَ الطُّموحُ إلى العُلا ... إلى أنْ عَلَوا فَوْقَ السِّماكيْنِ مَطْلَعا (٤)

عَلَيْكَ سَلامُ اللهِ ما انْسَجَمَ الحَيا ... وحَيّا صَباحٌ بالضِّياءِ وَوَدَّعا

* * *


(١) السابلة: الطريق المسلوكة.
(٢) الميسم: أثر الجمال، يقال: امرأة ذات مِيْسَم؛ أي: ذات حسن وجمال. البرقع: ما تستر به المرأة وجهها.
(٣) الإفع والإمَّعَة: الرجل يتابع كل أحد على رأيه، ولا يثبت على شيء.
(٤) السماكان: كوكبان نيران يقال لأحدهما: السماك الرامح، والآخر: السماك الأعزل.