للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هُوَ إذْ يُرْهِفُ حَداً لِلَّذي ... عاثَ أوْ يأذَنُ في حَرْبِ الخَصيمِ (١)

لم يُرِدْ إلَّا سَلاماً سائِدًا ... واعْتزِازاً لِذَوي الدِّينِ القَويمِ

إنْ تَكُنْ تَعْجَبُ فاعْجَبْ لِيَدٍ ... لَبسَتْ قُفَّازَ أفَّاكٍ أثيمٍ (٢)

كتَبَتْ تَزْعُمُ مِنْ شَقْوَتها ... أنَّهُ لَمْ يَكُ بالشَخْصِ العَظيمِ

عَلِّموها أئهُ أعْظَمُ مَن ... سارَ في النّاسِ على هذا الأديمِ (٣)

صاحبَ الرَّوْضَةِ في طَيْبَةَ نَمْ ... آمِناً طُغْيانَ ذا الخَطْبِ الجَسيمِ (٤)

إنَّ في الشَّرْقِ رِجالاً نهَضوا ... يَقْرَعُونَ الخَطْبَ بالعَزْمِ الصَّميمِ

لا يُبالونَ إذا ما جاهَدوا ... غَضَبَ الغاشِمِ أوْ كَيْدَ اللَّئيمِ

قَدَّسَ اللهُ ثَرى قَبْرِكَ ما ... نَفَحَ القُرآنُ بِالْهَدْيِ العَميمِ

وأقامَ العِلْمُ آياتٍ عَلى ... أنَّهُ تَنْزيلُ خلَّاقٍ حَكيمِ


(١) عاث في الشيء: أفسده. الخصيم: المخاصم.
(٢) اليد: يريد بذلك ما كتبه علي عبد الرازق في جريدة "السياسة" بالقاهرة يوم ١٢ ربيع الأول ١٣٤٦ هـ. وقد رد عليه صاحب الديوان بمحاضرة تحت عنوان: "العظمة". انظر الرد في هذا الكتاب.
(٣) الأديم: الأرض.
(٤) طيبة: اسم المدينة المنورة - على ساكنها أفضل الصلاة والسلام -.