للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يضحك الملك بثغر بهج ... كالصَّباح

إن نكى الخصم فماجوا هرباً ... كالثعالي (١)

وابتغاء السلم من باني الزُّبى ... كالمحال

* * *

خاطر اليأس لدى باغي العلا ... غير سائغْ

إن توخى عبقريٌّ أملا ... فهو بالغ

وحياة الصقر (٢) سارت مثلا ... للنوابغ

إذ بدا في "دير حنا" وشبا (٣) ... كالهلال

وليالي الشام في عهد الصبا ... كاللآلي

* * *

ذاق في الخامس من صدر سنيه ... مضضا

والردى سيف بكفٍّ لا تتيه (٤) ... ينتضى

أرهف الحدَّ وأودى بأبيه ... حَرَضا (٥)


(١) جمع ثعالة، وهي أنثى الثعلب.
(٢) الصقر: عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك.
(٣) شبا؛ أي؛ نما وترعرع. يقال: شبا الشجر: طال والتف نعمة.
(٤) لا تتيه: لا تتحير ولا تضل.
(٥) أرهف الحد: فاعل أرهف ضمير الروي في البيت قبله. وحرضا: نزل به الهلاك، أو بلغ منه الحزن والهم. وهو حال من "أبيه".