للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدق الصقر برأي لا عجل ... لا حَسير

وانبرى يطوي الفلا يطوي الأمل ... في الضمير

ككَميّ فرَّ من وقع الأمل ... ليُغير

عَمِيتْ عنه عيونُ الرُّقبا ... والموالي

راح كالشمس تؤمُّ المغربا ... بارتحال

* * *

جمرةُ الأضغان في ذاك الوطن ... لافحه (١)

كم قلوب بتباريح الإِحَنْ ... طافحه

فرصة ظلت على وجه الزمن ... سانحه

إنما الفرصة تدني الأربا ... بارتجالِ

والفتى يرقبها محتسبا ... لليالي

* * *

نفض البرْدَين من نقع السفر ... في "مليله" (٢)

ماله جند سوى الرأي الأغر ... والفضيلة

بثَّ لُسناً نفثت نفث السحر ... في الخميلة

دعوة حل لها الشعبُ الحُبا ... باحتفالِ


(١) تلك كانت حال الأندلس لما هبط عبد الرحمن الداخل بلاد المغرب، وهو لا يحمل غير حجاه وعزيمته.
(٢) مليلة: مدينة بالمغرب قريبة؛ من سبتة على ساحل البحر - انظر: "معجم البلدان".