للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- "مشاهد برلين" (١) سنة ١٩١٨ م.

بالإضافة إلى الرحلات والتنقلات إلى ليبيا وطرابلس عام ١٣١٧ هـ - ١٨٨٩ م، والرحلة الأولى إلى الجزائر عام ١٣٢١ هـ - ١٩٠٣ م.

ورحلته إلى الحجاز (٢) لأداء فريضة الحج، وزياراته إلى ألبانيا وبعض بلاد البلقان، وتكراره لهذه الأسفار خدمةً للإسلام، وهي رحلات لم تُنشر تفاصيلها في منشورات الإمام، أو أن المحقق الأستاذ علي الرضا الحسيني لم يعثر عليها، وإن كان قد أبدى حرصَه على تتبعها، والتنقيب عنها فيما سلف من مجلات أدبية عربية وأجنبية - إن شاء الله تعالى -.

ونستطلع في رحلاته العلمية أنه يتناولها من وجهة نظر الإسلام في الرحلة، ومثبطاتها، وعلاج تلك المثبطات، وفوائد الرحلة، وأثرها في حياة الراحل، وماذا يستفيد قوم الرجل من رحلته؟ وماذا تستفيد البلد ممن يرحلون إليها؟ وأثر الرحلة في تنمية العلوم، وثراء الأدب، وتعارف الشعوب، وآداب الرحلة، ... إلخ.

وعندما نستعرض إحدى رحلاته "الرحلة الشرقية" أنموذجاً، نجدها في مجملها: مسامرات علمية، إلقاء دروس في التفسير، الاجتماع بأهل العلم والفضل والفكر على مختلف آرائهم، وزيارة المساجد والمعالم الدينية والأثرية التي ترتبط بالتاريخ الإسلامي، زيارة المكتبات العلمية العامة والخاصة، والاطلاع على موجوداتها من المطبوعات والمخطوطات النفيسة، زيارة دور


(١) كتاب: "الرحلات".
(٢) له قصيدة (مشاهداتي في الحجاز)، ومطلعها:
ألمجدٍ لا ينالُ القاطنينْ ... وَدَّعَ الصَّحْبَ وَحَيّا الظّاعِنينْ