للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لاذَ بِالرَّأْيِ فَأَكْدى وَكَبا ... في خَبالِ (١)

* * *

خالَ ما نَمَّقَ كَيْداً يَرْشُقُهْ ... كَسِهامِ

لا يَبيعُ المَجْدَ شَهْمٌ يَعْشَقُهْ ... بِالحُطامِ (٢)

لا تُسَلِّيهِ فَتاةٌ تَرْمُقُهْ ... بِابْتِسامِ

فَأَراهُ الصَّقْرُ بَرْقاً خُلَّبا ... في المَقالِ (٣)

وأَراهُ الأَحْوَذِيَّ القُلَّبا ... بَالفَعالِ (٤)

* * *

هَجَمَ الدَّاخِلُ في وَجْهِ الزَّعيمْ ... كائِدا (٥)

فَطَوى ما خَلْفَهُ طَيَّ الظَّليمْ ... شارِدا (٦)

وَاقْتَفى آثارَهُ الجَيْشُ النَّظيمْ ... صائِدا

رامَ "غَرْناطَةَ" يَبْغي مَرْكَبا ... لِلنِّضالِ (٧)


(١) كبا: انكبّ على وجهه. الخبال: الهلاك.
(٢) الحطام: ما تكسر من اليبس.
(٣) الخُلَّب: السحاب لا مطر فيه، والأصل برق السحاب.
(٤) الأحوذي: الحاذق المشمر للأمور، القاهر لها، لا يشذ عليه شيء.
(٥) الداخل: عبد الرحمن الداخل.
(٦) الظليم: المظلوم. وتراب الأرض المظلومة.
(٧) غرناطة: مدينة في الأندلس، احتلها المرابطون عام ١٠٩٠ م، واتخذها محمد بن =