للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَامْتَطى رَأْياً عَقيماً أَغْبَرا ... كالجَهامِ (١)

لَيْتَهُ ما انْسَلَّ لَيْلاً وانْبَرى ... في احْتِدامِ (٢)

في مَغاني آلِ هُودٍ وَثَبا ... لِلصِّيالِ (٣)

هَزَّ جِذْعَ الأَمْنِ أَلْقى الطُّنَبا ... في اخْتِلالِ (٤)

* * *

أَرْهَقَ ابْنَيْهِ جَفاءً وَهَفا ... لِلرِّياسَهْ (٥)

ما تَحامى أَنْ يَكونا هَدَفا ... لِلسِّياسَهْ

رَكِبَتْ مِنْ قَتْلِ هَذا سَرَفا ... في الشَّراسَهْ (٦)

وَطَوَتْ هَذا لِيَبْقى حُقُبا ... في اعْتِقالِ (٧)

سَلْ بِهِ إذْ فَرَّ ماذا ارْتَكَبا ... مِنْ مُحالِ

* * *

قَذَفَتْ نارُ الوَغى في "مارِدَهْ" ... بِالشَّرارِ (٨)


(١) العقيم: لا تقبل الولد، ولا تلد. الجَهام: السحاب لا ماء فيه.
(٢) انسل: انطلق في استخفاء. انبرى: اعترض. الاحتدام: شدة الغيظ.
(٣) المغاني: جمع المغنى: المنزل. الصيال: السطو، والقهر، المواثبة.
(٤) الطنب: حبل طويل يشد به سرادق البيت، الوتد.
(٥) هفا: أسرع.
(٦) السرف: الإسراف.
(٧) الحقب: ثمانون سنة، وقيل أكثر من ذلك، الدهر.
(٨) ماردة: بلدة واسعة في الأندلس تابعة إلى قرطبة.