تكبير الله: تعظيمه. وهذا التعليل مراعى فيه الإذن للمريض والمسافر في الفطر على وجه الرخصة، ثم بيان كيفية قضائهما للأيام التي أفطرا فيها، والمعنى: أرشدكم إلى التخلص من مشقة الصيام في حال مرض أو سفر، وإلى كيفية القضاء، فجمع لكم على التيسير والحصول على أجر الصيام كاملاً؛ لتعظموه على هذه الهداية.
{وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}:
هذه الجملة واردة مورد التعليل للترخيص والتيسير بالإذن في الفطر والقضاء من بعد. والشكر في الأصل: تصور النعمة وإظهارها. ويطلق بمعنى: الثناء على المحسن بذكر إحسانه، فشكر العبد لله: أن يثني عليه بذكر النعمة التي أنعم بها عليه.
ومعنى الجملة: يسر لكم أمر الصوم، فرخص لكم في الفطر عند توقع مشقة زائدة على العادة، وجعل القضاء عندما ينقطع المرض أو السفر محصلاً للثواب الذي وعد به الصائمون، الذين لم يعرض لهم عذر يبيح لهم الفطر، شرع ذلك؛ لتتلقوه بالشكر الذي هو معدود في أفضل ما تتقربون به إليه.