العواطف النبيلة في نفوس الأمم الإسلامية؛ حتى يشدوا أزرنا في العمل لتحرير وإسعاد خمسة وعشرين مليوناً من العرب المسلمين، وإنقاذهم من الاندماج في الجنسية الفرنسية، وانقلابهم إلى الديانة النصرانية، وهما الغرضان اللذان تعمل لهما فرنسا ليلها ونهارها، كما علمت لهما إسبانيا في الأندلس من قبل.
فالفرنسيون بشمال أفريقيا -كالإسبانيين- يسيئون إلى الإنسانية والعروبة والإسلام بالاعتداء على أموال تلك الشعوب وأعراضهم ودينهم، وتقتيل عشرات الآلاف منهم، واعتقال عشرات الآلاف من الذين قاموا يطالبون بحقوقهم، ويريدون أن يختفظوا بكيانهم، ثم لا يدخر الفرنسيون وسعاً في العمل لسلخهم من العالم الإسلامي والعربي، وغمسهم في الجنسية الفرنسية.
فجبهة الدفاع عن أفريقية الشمالية بمصر تؤمل من المسلمين في كل بقاع الأرض، أن يغيثوا إخوانهم في تلك البلاد، كلٌّ بما يستطيع. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. اللهم اشهد، فإننا قد بلّغنا.