تنبئ بأن قضية شمال أفريقية قد حازت جانباً كبيراً من عنايتهم، وأنهم يعدون تلك الشعوب بمنزلة أحد الجناحين، حيث تمثل الأمة العربية بطائر يتحفز لأن ينهض ويحلق في عنان السماء.
وإننا لنقدر ظروف الجامعة قدرها، ولا يفوتنا العلم بما يجب أن نتدرع به من حكمة وتؤدة، وإذا رجونا منها أن تتجه إلى قضية شمال أفريقية بخطوات عملية، فإنا ندع رسم هذه الخطوات وتقديرها إلى يقظة رجالها المجاهدين، وحرصهم على النهوض بها نهضة تسعد بها الشعوب العربية قاطبة.
وترى الجبهة أن من الميسور الذي يعد خطوة أولى عملية تعيين طائفة من أبناء شمال أفريقية في إدارة الجامعة ولجانها، ومكتبي الدعاية في لندن وواشنطن. وفي القطر المصري شبّان ينتمون إلى تلك البلاد، وفيهم كفايات ثقافية وخلقية تؤهلهم لأن يشاركوا في العمل للقضية العربية على الخطط التي ترسمها الجامعة.
هذا ما نرجو من معاليكم عرضه على مؤتمر الجامعة، ولكم جزيل الشكر.