للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لتعوض ما ضيعته في الحرب.

فأية محاولة من أي بلد من البلدان الخاضعة لها ترمي إلى الاستقلال عنها، تقاومها فرنسا بكل ما تعرفها من قوة.

وهي ما فكرت في "الاتحاد الفرنسي" إِلا لزيادة توطيد أقدامها في البلدان التي تسيطر عليها، وإلا محاولة لنزع فكرة الانضمام للجامعة العربية من رؤوس المغاربة.

ولكن التونسيين الذين حنكتهم الظروف، وَطَّدوا العزم على ألا يثقوا بفرنسا، ولا بإصلاحاتها، ولا باتحادها الفرنسي. فهم يريدون حكومة ديمقراطية تستمد نفوذها من الشعب، وتحافظ على تراثه وتقاليده، وتوثيق صلته بالعروبة والإسلام.