للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجب لعام ١٣٤٦ هـ الموافق ٦ يناير "كانون الثاني" من عام ١٩٢٨ م. فقد أولاها كل جهده ووقته، وانصرف إليها نهاره وليله، حتى كانت الجمعية مع مجلتها طعامه وشرابه ومنامه.

وقد رسم للجمعية سبيلاً لتحقيق أهدافها باتباع الوسائل التالية:

١ - السعي لتعارف الشعوب الإِسلامية، وتوثيق الرابطة بينها، ورفع التجافي بين الفرق الإِسلامية، والتعاون مع كل جمعية تسعى لهذه الغاية.

٢ - نشر حقائق الإِسلام بأسلوب يلائم روح العصر.

٣ - مقاومة الإلحاد والدعايات غير الإِسلامية في الأوطان الإِسلامية بالطرق العلمية.

٤ - الجهاد في إصلاح شأن اللغة العربية، وإحياء آدابها.

وقد نهجت مجلة الهداية الإِسلامية وفق هذه الأسس.

تلقى القاري المسلم مجلة "الهداية الاسلامية" وهو أشد ما يكون حاجة إلى مجلة إسلامية علمية أدبية اجتماعية تولي وجهها نحو البحث عما يهذب النفوس، ويثقف العقول، ويقوم اللسان، وتسير على الأدب الموصى به في قوله تعالى:

{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل: ١٢٥].

فكانت صوت حق وهدى في العالم الإِسلامي. وما زالت مجموعتها مرجعاً إسلامياً للعلماء والباحثين والأدباء.

وقد جعلنا مقدمة هذا الكتاب فاتحة المجلة التي افتتح بها الإِمام العدد الأول من مجلة "الهداية الإِسلامية"، والتي أوضح فيها المنهج والطريق.