شريك: يا غلام! الحق بثقلي إلى بغداد، والله! ما طلبنا هذا الأمر منهم، ولكن أكرهونا عليه، ولقد ضمنوا لنا الإعزاز إذا تقلدناه لهم.
"يخرج شريك من الكوفة قاصداً بغداد"
"يبلغ خبره الأمير، فيركب في موكبه، ويدرك شريكاً في قنطرة الكوفة"
الأمير: يا أبا عبد الله! انظر إخوانك تحبسهم، دع أعواني.
شريك: نعم؛ لأنهم مشوا لك في أمر لم يجز لهم المشي فيه، ولست ببارح مكاني حتى يعادوا جميعاً إلى السجن، وإلا مضيت إلى أمير المؤمنين المهدي، فاستعفيته مما قلدني.
"الأمير يأمر بإعادة من حبسهم شريك إلى الحبس"
شريك يقول لأعوانه: خذوا بلجام دابة موسى بن عيسى إلى مجلس الحكم.
"فيمضي الأمير بين يديه إلى مجلس الحكم، وتحضر المرأة المتظلمة"
شريك: هذا خصمك قد حضر.
موسى وهو مع المرأة بين يدي القاضي: قبل كل أمر أنا قد حضرت، أولئك يخرجون من الحبس.
شريك: أما الآن، فنعم! أخرجوهم من الحبس.
شريك يخاطب الأمير: ما تقول فيما تدعيه هذه المرأة؟.
الأمير: صدقَتْ.
شريك: تردُّ ما أخذتَ منها، وتبني حائطها سريعاً كما كان.