في عدد ١٣٥، وهو:"خطاب مفتوح إلى حضرة محمد" لقومندان أوغلو قاسم توفيق صاحب جريدة "كنج دو شونجه لر"، وقد دل هذا الخطاب على ما بلغته تلك الحركة من الصفاقة والتلطخ برجس الزيغ والبهتان.
قومندان أوغلو قاسم توفيق أراد أن يؤذي المسلمين بأبلغ ما يستطيع أن يؤذي به رجل أمة ذات دين عزيز، وشريعة حكيمة، فنحت من صميم قلبه أفحش سباب، وقذف به حضرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يشف غليله أن يقول سفهاً، حتى أخرج سفهه في صورة خطاب مفتوح إلى حضرة الرسول الذي أخرج العالم من الظلمات إلى النور.
دخل قاسم توفيق سوق الطعن في الإِسلام التي فتحها في البلاد التركية رهط لا يبصرون، وعرض من بضائع السباب أفضح ما يروج عند كبرائهم، وبقي يتمتع بهذا السباب، ويطلق فيه قلمه بضعة أشهر، وقلوبُ المسلمين تكاد يتميز من الغيظ، حتى قبض عليه البوليس السري وهو يقدم خريطة حربية لدار سفارة أجنبية، ولهذه الجريمة سيق إلى السجن، ولكن مجلة تسمى الخروج على الإِسلام إصلاحاً، عجلت إلى أن تخادع قراءها، فزعمت أن لسجن قومندان أوغلو قاسم توفيق صلة بالسباب الذي كان يتهجم به على الحضرة النبوية.
وإن تعجب من بغضاء قوم للدين الحنيف بلغت ما يمثله "خطاب مفتوح إلى حضرة محمد"، فاعجبْ لنفر لا يزالون يسمون أنفسهم المسلمين، يعتبون على صحيفة "الفتح" أن تذيع بين المسلمين حقائق ما يقوله أو يفعله أولئك الرهط من دلائل عدائهم للإسلام، واستماتتهم في محاربته.
ونحن لا نستطيع أن تتصور هؤلاء الذين يتخبطهم الغضب عند نشر