للجمهور أن ما ارتكبه هؤلاء المضللون في بناتنا وأبنائنا مخالف للقوانين والمروءات وأصول الديانات، فضلاً عن إهانتهم الأمة بتحاملهم على دينها، واستخفافهم بقرارات الحكومة، ومحاولتهم مخالفة النظام.
وقد رأى المسلمون بعيونهم، ولمسوا بأيديهم الخطر المحقق من إدخال أبناء المسلمين وبناتهم مدارس هؤلاء المعتدين على الإِسلام، ومن تردد الرجال والنساء على مستشفياتهم وملاجئهم.
إن المبشرين لم يأخذوا أبناء المسلمين وبناتهم بالقوة من بيوت آبائهم، وإنما الذي قذف بهؤلاء البنات والأبناء إلى هذه المدارس هم آباؤهم، وولاة أمورهم، فجنوا بذلك على الوطن، وعلى الدين، وعلى رجال المستقبل وأمهات المستقبل، أعظمَ جناية.
إن جمعية الهداية الإِسلامية توجه هذا النداء إلى كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر بأن يعمل ما استطاع لإنقاذ هذه الضحايا من هذه الأماكن الخطرة. فمن وصل إليه هذا النداء من المسلمين والمسلمات، وله ابن أو بنت، أو قريب أو قريبة في آية مدرسة غير إسلامية، يجب عليه أن يبادر في الحال إلى إنقاذه منها, لا سيما والسنّة الدراسية انتهت، فيجب أن لا يتجدد دخول تلميذ مسلم أو تلميذة مسلمة مدرسة غير إسلامية بعد الآن مهما كانت الحال.
وكل من يصل إليه هذا النداء من المسلمين والمسلمات، وهو يعلم أن لصديقه أو جاره أو زميله أو مواطنه ولداً أو بنتاً في مدرسة غير إسلامية، عليه أن يبذل ما استطاع من إقناع لحمل هؤلاء على إخراج أولادهم وبناتهم من ذلك الوسط الذي رأى الناس جميعاً شدة ضرره وخطره.