للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اجتماعية، أو تدني قطوف فوائد لغوية أو أدبية، وسيكون عزمها -بتوفيق الله تعالى- في هذه السنة أمتن، وجهادها أكبر، ونظامها أحكم، وما ذلك من أعضائها وأنصارها ببعيد.

والمجلة تشكر لمن شدَّ أزرها بما آتاه الله من علم وحسن بيان، أو مدَّها بقيمة الاشتراك، أو بما طابت به نفسه من تبرع، عالماً أن المال ينفد، وما عند الله خير وأبقى. وتعتذر لحضرات من كانت ترسل إليهم في كل شهر، ولم يرعوا حقها، بأن حالتها المالية اضطرت إدارتها لأن تكف عن إرسالها إلا إلى من تكرموا بدفع قيمة الاشتراك في السنّة الماضية، أو رغبوا في الاشتراك فيها، وعرضوا رغبتهم على إدارة المجلة مباشرة، أو على طريق بعض وكلائها.

وأما من بقي في ذممهم شيء من قيمة الاشتراك بعد الاطلاع على الخطاب الذي وجهته لتذكيرهم بهذا الحق، فقد وكلتهم إلى ضمائرهم، فمن وجد ضميره مرتاحاً لاهتضام جمعية تخدم الدين والعلم والأدب، فليبق على ذلك الارتياح ما شاء.

هذا، وقد استحسن حضرات أعضاء مجلس الإدارة أن يكون أول سنة المجلة شهر رجب؛ لأنه مبدأ النصف الثاني من السنة، والشهر الذي أسست فيه الجمعية.

ونرجو من الله تعالى أن يكون التوفيق رائدنا، وتأييد الحق في كل حال نصب أعيننا:

{إِنْ أُرِيدُ إِلا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: ٨٨].