الثلاثة، وعرضوا عليه مشيخة الأزهر باسم مجلس الوزراء واسم الرئيس اللواء محمد نجيب.
ويقول مندوب "الأهرام" لخاص: إن فضيلة الشيخ قد قبل منصب المشيخة الجليلة، ورجا أن يوفق في تحمل أعبائها.
وقد أردت أن أقف من فضيلته على ما إذا كان له برنامج معين، فقال: إنها مفاجأة لم أتمكن حيالها من أن أضع برنامجاً معيناً أو أرسم سياسة خاصة.
فسألت فضيلته: وهل لكم رأي معين في كبار علماء الأزهر الذين يشغلون مناصب هامة؟
فقال: ليس لي رأي معين في واحد من حضراتهم، وكلهم موضع إجلالي واحترامي وتقديري.
فقلت: وما رأيكم في المطلب الخاص بإقصاء أربعة من كبار العلماء الرسميين الأزهريين عن مناصبهم؟
فقال وهو يبتسم: طبعاً لن يكون هناك إقصاء، ومن رأي أن تؤخذ المسائل بالرفق واللين.
قلت: ومتى أخذتم الجنسية المصرية؟
فقال فضيلته: أخذتها في نحو سنة ١٩٣٨.
قلت: إن العالم الإسلامي يسره كثيراً أن تسند مشيخة الأزهر إلى رجل جليل مثلكم بعيد عن التيارات المختلفة، فهل لكم كلمة تتوجهون بها إلى هذا العالم في هذه المناسبة؟