للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على تعديل قانون هيئة كبار العلماء بالأزهر. وحضر إلى إدارة الأزهر مبكراً، ولم يذهب إلى مكتبه أولاً، وإنما دخل مكتبي، وجلس وأنا وحدي معه، وسألني هل قرأت الخبر الخاص بجماعة كبار العلماء؟ فأجبته بإيجاب، فاخرج مكتوباً من جيبه، وقال: اقرأ هذا الخطاب، وإذا به خطاب موجه إلى رئيس الجمهورية يقدم فيه استقالته احتجاجاً على تدخل الحكومة في شؤون الأزهر بلغة لا تعوزها الصراحة، وبإيمان لا يقبل التردد بحال، وبعزيمة صادقة لا تعرف المناورة.

فقبّلت يده بعد أن قرأت الخطاب، وشكرت له غيرته على الأزهر وكرامة العلماء. إلى أن أرسله إلى رئيس الجمهورية.

ورأت فيه الحكومة قوة لا تستطيع معها أن تقدم أي تغيير في الأزهر طالما الشيخ في وظيفته، فقبلت استقالته.