للابتدائي جامع فسيح يقال له "جامع سيدي يوسف"، ويقي القسمان الثانوي والعالي في جامع الزيتونة.
ونؤمل من ذوي الشأن هنالك أن ينشئوا في الجامعة الزيتونية قسماً للتخصص؛ حتى تسير تلك الجامعة بجانب الأزهر الشريف في المستقبل كما سارت بجانبه فيما سلف من الأيام.
وظهر في عهد النظام نبغاء في علوم الدين واللغة العربية؛ مثل: الشيخ معاوية الذي يذكره الشيخ الأنباني في تقاريره البيانية، فيناقشه تارة، ويسلم آراءه تارة أخرى.
وفي أوائل ذلك العهد أخذت تونس في حياة مدنية نامية، وصارت في مقدمة الشعوب التي تيقظت لما تحتاج إليسه من إصلاح. ومن شواهد هذا: قصائد المفتي المالكي الشيخ محمود قبادو المتوفى حوالي سنة ١٢٨٠، فإن قارئها يجد فيها تذكرة وتنبيهاً على جانب من طرق الإصلاح، ويحضرني من شعره قوله في إحدى القصائد:
أرى الملك مثل الفلك تحت رئيسه ... عويزاً إلى الأعوان فيما يؤمُّه