للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونستمر في الدرس إلى الساعة التاسعة ونصف، وأذهب منها إلى "نور الإسلام" (١)، وأبقى بها إلى الساعة ٢ بعد الظهر، وفي الساعة الخامسة أذهب إلى جمعية الهداية.

أقامت جمعية الهداية حفلة تأبين للشيخ محمد عبد المطلب المعروف في الصحف بالشاعر البدوي، وكان وكيلاً أول للجمعية، وسينشر في المجلة ما ألقي من قصائد وخطب في الحفلة، وحضر الحفلة شيخ الجامع الأزهر، ولعلّكم تقرؤون في الصحف عن المدرسين المفصولين من الأزهر، وهم ستة يرأسهم الشيخ الزنكلوني، وهؤلاء هم المعروفون ببث العقائد الزائغة في الأزهر، وقد كانوا يساعدون أبا زيد في تفسيره، ويعد طبع التفسير كانوا يعملون على ترويجه، وفي فصْلهم تطهير للأزهر من شرور كثيرة.

وصلني خطاب ومقال من حضرة الشيخ الشاذلي النيفر (٢)، وسأكتب له -إن شاء الله-، أما المقال، فأرجأناه لفرصة أخرى.

كان فضيلة الأستاذ الشيخ محمد بشير النيفر بعث إلي مقترحاً أن يكون دفع ثمن أجر طبع الختم على دفعتين، ولم نر مانعاً من ذلك، وقد طبع منه ١٢ مئة نسخة، وهي حاضرة بالمطبعة السلفية منذ مدة، وأصحاب المطبعة


(١) مجلة صدرت عن الجامع الأزهر في محرم سنة ١٣٤٩ هـ، وهي المعروفة اليوم باسم "الأزهر"، وقد تولى الإمام رئاسة تحريرها في أول عهدها.
(٢) محمد الشاذلي بن محمد الصادق النيفر، من كبار علماء تونس، تلقى علومه في جامع الزيتونة، وعمل أستاذاً فيه، وعميداً لكلية الشّريعة، وعضواً في المجلس النيابي، ولد في مدينة تونس سنة (١٣٢٩ هـ = تموز ١٩١١ م) -حفظه الله-. له مؤلفات عديدة.