للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد دعانا اليوم لتناول الغداء عنده، ورجال الدولة هنا يودون بقائي، وأهل العلم كذلك، حتى إن بعض الهيئات تقدموا باقتراح لهذا لدى الحكومة، وألقوا خطباً في بعض الحفلات التي حضرها بعض رجال الدولة، وخاطبني بعض الوزراء في هذا، ولكني لم أصرح بالقبول ولا بالرفض، وقلت لهم: لا أرى مانعاً من ذلك عندما تساعد الظروف، وبلغني أنهم ينوون إنشاء كلية دينية، وإذا تم المشروع، خاطبوني بطريقة رسمية، وأنا لا أرجح مصر إلا أنها مجال للعمل العام، ونرجو من الله التوفيق.

وقد سررنا بما أشرتم إليه من قرب الملاقاة، حقق الله ذلك، أخونا السيد زين العابدين يقدم إلى فضيلتكم أزكى التحية مع خالص الشكر. وأرجو أن يبلغ أزكى سلامي إلى حضرات السادة: سيدي الرضا، وسيدي الفاضل، وسيدي الكاظم، وسيدي محمود محسن، وسيدي محمد المقداد، وسيدي الطاهر المهيري. وأرجو لسيدي الكاظم الشفاء التام، وأسافر إلى مصر -إن شاء الله- يوم السبت القادم. ٤ في سبتمبر.

وتفضلوا بقبول أسنى تحيتي وعظيم احترامي

عظيم الشوق إلى لقائكم أخوكم

محمّد الخضر حسين

في ٢١ جمادى الآخرة - القاهرة


= نشرت في مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزء الثاني من المجلد العاشر. وطبعتها ضمن كتاب "الرحلات" التي جمعت فيه رحلاته. وألقيت المحاضرة في جمادى الآخرة عام ١٣٥٦ هـ.