غيل الأعارب ملتقى أبطالهم ... وربيعُ مُسنتهم وحسبك رافدا حيث الرضا الخضر الحسين تخال ما ... يبديه من غرر البيان قلائدا حيث ابتنى في مصرللخضراء من ... عرفانه علماً يغيظ الحاسدا أعلى مناراً "للهداية" في مغا ... نيها فعاد به المغفل راشدا وبه "لوا الإسلام" يخفق عالياً ... فأظل ممروراً وأدفأ صاردا قد أذكرانا منه صرح "سعادة" ... عظمى بتونس كان أعلى شائدا والأزهر المعمور حبَّرَ سِفره ... حقباً وأطلع في سماه فراقدا ولكم به قد بثَّ علماً نافعاً ... نقع الغليل لمن أتاه واردا يحكي الذي أحيا به "زيتونة" الـ ... ـعرفان في علم أضاء معاهدا "والمجمع اللغوي" في مصر غدا ... فيه لما يعلي العروبة ماهِدا وبحسبه أن راح يرأس "جبهة" ... لدفاع من ناوى المغارب صامدا ما زال يرأسها بعزمة أيّدٍ ... في صحبة الأبرار يدأب ذائدا سبحان من أولاك علماً واسعاً ... وتقى وخلقاً مثل خِيمك ماجدا يا فخر تونس يا ميمم من نأى ... عنها بمصر مهاجراً أو واردا يا أنس مغترب وموئل لاجئ ... وكفى بما شهد البرية شاهدا أهدي لكم مني تحتية شائق ... لكريم خلقكم الهنيّ مواردا ما زالت أذكرها بمصر مجالساً ... لكمُ علينا قد نثرن فرائدا أبقاك من رقاك أرفع رتبة ... وحباك في كل الأمور مَراشدا وبقيت من كل الخطوب مسلَّماً ... لجميع ما ترجو وتأمل واجدا تونس - ٢٧ ذو القعدة ١٣٦٨ هـ