خلال السياحة في سياق الإعجاب بالبداوة والارتياح إلى بساطتها أبياتاً، صوّرت فيها حالة راعي الغنم تحت عنوان:(الملك الطبيعي).
وأذكر أني كنت ذات يوم في مقعد من أحد المنازه العامة، وفي يدي صحيفة أكتب بها بعض ما يسنح من الخواطر، فوقف علي أحد الأساتيذ، فسألني عما أكتب، فقرأت عليه من حديث تلك الصحيفة الجمل الآتية:
- يقولون: تفرقُ الأمة يفضي إلى موتها. وأقول: التفرق أثر الموت؛ فإن الجسم يموت، فتفرق أجزاؤه.
- اربط نفسك باعتقاد أنك تعمل لمن يشب، أو ينشأ بعد موتك، حتى لا يكون في صدرك حرج؛ إذ تكون بضاعتك بين أهل عصرك كاسدة.
- يتلذذ المستقيم بعفته، كما يتلذذ الفاسق ببلوغ شهوته، ولكن أمام لذة الاستقامة عقبة لا يقتحهما إلا قوي الإرادة.
- لا تثق في نفسك فيما تدعي من الإخلاص لأمتك، حتى يلذ لك أن تصلح الخلل في نظامهم وهم لا يشعرون.
- إذا وثقت بعرى التوكل على الله، لم تحتج أن تمر إلى الحق على جسر من الباطل.
- إن الرجل ليعجب مما يصنع الساحرون، أفلا يعجب من لذة تمر على قلبه من السحاب، ثم تنقلب مخازي تلبث في صحيفة حياته أحقاباً؟!.
- يكفيك فيما تجتني من ثمرة العلم الصحيح أن يرفع همتك عما فُتن به الجاهلون من زهرة هذه الحياة.
- إذا أغلق المحيط أعين رقبائك، وختم على أفواه عذالك، ثم راودك على أن تنزع حلية أدبك، فقل: ليس للفضيلة وطن، كيف تسترسل مع الأصحاب