للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمهات المستقبل أعظمَ جناية.

إن "جمعية الهداية الإسلامية" توجه هذا النداء إلى كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر، بأن يعمل ما استطاع لإنقاذ هذه الضحايا من هذه الأماكن الخطرة، فمن وصل إليه هذا النداء من المسلمين والمسلمات، وله ابن أو بنت، أو قريب أو قريبة، في أية مدرسة غير إسلامية، يجب عليه أن يبادر في الحال إلى إنقاذه منها، لاسيما والسنة الدراسية انتهت، فيجب أن لا يتجدد دخول تلميذ مسلم أو تلميذة مسلمة مدرسة غير إسلامية بعد الآن، مهما كانت الحال.

وكل من يصل إليه هذا النداء من المسلمين والمسلمات، وهو يعلم أن لصديقه أو جاره، أو زميله أو مواطنه ولداً أو بنتاً في مدرسة غير إسلامية، عليه أن يبذل ما استطاع من قوة لحمل هؤلاء على إخراج أولادهم وبناتهم من ذلك الوسط الذي رأى الناس جميعاً شدة ضرره وخطره.

لا ريب أن المسلمين في ألم عظيم من الإهانات الواقعة على الإسلام في جهات كثيرة، وكل مسلم يسأل عن العمل الذي يستطيع أن يقوم به، فجمعية الهداية الإسلامية توجه نظر كل من يقع نظره على هذا النداء من المسلمين إلى هذا النوع من أنواع الجهاد، وتؤكد لهم أن العمل فيه له عند الله ثواب العبادة.

أيها المسلمون! يجب أن لا تبدأ السنة الدراسية الجديدة وفي مدارس المبشرين مسلم أو مسلمة، وإذا مضى سنتان أو ثلاث على مدارسهم، وليس فيها مسلم، فإنها ستقفل من نفسها، وتستريح الأمة منها. هذا ميدان من ميادين العمل، والله يحب العاملين.