للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ستثمر إن شاء الكريم تقدماً ... تُباهي به الخضرا موالية بسما

وتخفق للإسلام رايات مجده ... ويعلو بها العلم المفيد ذرى شما

وتنفث في روع المطالع رشده ... وتؤتيه من آياتها العلم والحكما

ولا غرو إذ كان المرصع درها ... فتى مثله في العصر ما خلته ثما

فتى جامع بين المعارف والتقى ... وفي كرم الأخلاق حاز المدى الأسمى

هو الخضر الحبر الأريب محمد ... سليل ولي الله مَنْ سِرُّه عمّا

دعا ذلك النحرير أمته إلى ... سعادتها العظمى فأعظم بها غنْما

فهل يرتضي شهم فوات اقتنائها ... فرائد في سلك الهدى نظِّمت نظما

لعمرك إن كانت لأنفس قنية ... ينافس فيها كل من لبس الحزما

فمدوا أولي الألباب أيدي جدكم ... عسى أن نرى الإسعاد للقوم قد تما

- ومنها ما كتبه الفاضل، العالم، الثقة، الشيخ، السيد محمد العروسي السهيلي الشريف، أحد أعيان المتطوعين بالجامع الأعظم (١):

نحمدك يا من منحت كل مخلوق ما تيسر له، وهديت للخير من أسعدته فقام به وأحسن عمله، ونصلي ونسلم على من أرسلته بالحكم النافعة، وأيدته بالبراهين الساطعة، وخصصته بالكلم الجامعة، وعلى آله الطيبين وأصحابه الهداة الأقطاب، ما توشحت الصحف بثمار المعارف والآداب.

أما بعد:

فإن العلم أبهى مطلب، وأسنى مأرب، وأنفع غنيمة، وأرفع من كل


(١) العدد الخامس - الصادر في غرة ربيع الأنور ١٣٢٢.