للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصالح، وهذا حق، فبقايا السلف الصالح لا يزالون يُرسلون الضوء الثاقب في ظلام الحياة، ومن هؤلاء: الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة؛ حيث امتلأ وجدانه بحبّ الأطهار من متقدمي السلف، فسار على آثارهم، وجدّد ما تقادم من عهودهم.

وهناك وجه للشبه بينه وبين الإمام الخضر حسين، هو: التمكّن من علوم اللسان والشريعة معاً على نحو متساوٍ، فهما يقولان في كل علم ما يقوله المتخصص في موادّه، حتى ليظُن من يقرأ لهما في موضوع ما: أن الواحد منهما قد جعله هدفه الأول في التحصيل، وقد كان هذا النمط شائعاً من قبل، ولكنه نادر جداً هذه الأيام! أيام الماجستير والدكتوراه. . .".

أما ما جاء في كتاب "إمداد الفتاح بأسانيد ومرويات الشيخ عبد الفتاح" عن الإمام محمد الخضر حسين في (الصفحة ٣٢٤) من الكتاب، فهو الآتي:

محمد الخضر حسين (١)

العلَّامة المحققُ الفقيه الأصوليُّ اللغوي الأديبُ الشيخ محمد الخَضر


(١) مصادر ترجمته: "الأعلام" (٦: ١١٣)، "تاريخ علماء دمشق" (٣: ٢٧٠)، "تراجم المؤلفين التونسيين" (٢: ١٢٦)، "معجم المؤلفين" (٩: ٢٧٩)، "معجم مصنفي الكتب العربية" (ص ٤٧٥)، "النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين" (١: ٥١)، "محمد الخَضِر حسين: حياته وآثاره" بقلم: محمد مواعدة. و"الإمام محمد الخضر حسين بأقلام نخبة من أهل الفكر" جمع ابن أخيه السيد علي الرضا الحسيني الذي له -حفظه الله تعالى- سعي مشكور في جمع مؤلفات عمه الشيخ الخضر حسين؛ وتحقيقها ونشرها، كما قام كذلك بالعناية بكتب خال أبيه محمد المكي بن عزوز -جزى الله الأستاذ الفاضل العالم السيد علي الرضا عن العلم وأهله خير الجزاء- آمين.