للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن تفخر به كما افتخرت بالإمام ابن عرفة (ت ٨٠٣ هـ / ١٤٠١ م) قبله، وبالشيخ الخضر بن الحسين (ت ١٩٥٨) بعده.

أما ابن عرفة فقد أوفاه زميلنا الراحل سعد غراب -رحمه الله- ما يستحق من العناية والدّرس، فخصص له -علاوة على أطروحته الضخمة (نشرت بتونس سنة ١٩٩٢) - ما لا يقل عن ثماني دراسات وتحقيقات، وكذلك الشيخ الخضر، فإنه حظي بدراسات تونسية؛ ككتّيب الأستاذ أبي القاسم محمد كرو (تونس ١٩٧٣ م)، ومشرقية كثيرة، وكأن ارتقاعه إلى مشيخة الأزهر بين سنتي (١٩٥٢ - ١٩٥٤) جعل منه شخصية مشرقية ومغربية على السواء، ثم إن سهر حفيده الأخ الأستاذ علي الرّضا الحسيني على نشر آثاره، يزيدنا تعرّفاً بهذا العالم المشترك، وبإنتاجه المتنوع".

* كتاب "تاريخ المحاماة في تونس" (١) الأستاذ علي الرّضا الحسيني (التونسي):

يقول المؤلف في كتابه (ص ٢٩٩): "لا أظن أنه يوجد محام تونسي بلغت تجربته في باب "التحقيق" ما بلغته تجربة الأستاذ علي الرضا الحسيني، أو الأستاذ علي الرضا التونسي، إن الأستاذ علي الرضا الحسيني التونسي، تونسي الأصل، ولئن هو يتعاطى الآن المحاماة بدمشق العاصمة السورية الشقيقة، فهو ابن أخ العالم التونسي المهاجر محمد الخضر حسين، وينتسب إلى عائلة الحسين بن علي بن عمر الشريف من عائلة العمري بنفطة بالجريد التونسي بعد النزوح من "طولقة" في الواحات الجزائرية.

ولئن اكتفى الأستاذ علي الرضا التونسي المحامي بتحقيق آثار الشيخ


(١) للأستاذ المحامي الزميل محمد بن الأصفر، ويقع الكتاب في ٤١٣ صفحة، ويعتبر الكتاب موسوعة رائعة عن مهنة المحاماة والمحامين في تونس.