فلم يسعني -بعد الإحجام مدة- إلا أن أساعد على ما اقترحه علىَّ مرة بعد أخرى، فأقول:
قد أجزت للعالم المستقيم الشيخ حامد المذكور ما ثبت إجازته لي في شعبَتي المعقول والمنقول، والفروع والأصول، كما أجاز لي بذلك الأستاذان الكبيران: الشيخ محمد بن الشيخ المفتي المالكي بحاضرة تونس، وخالنا الشيخ محمد المكي بن عزّوز، وغيرهما.
وأوصيه كما أوصاني أولئك الأساتيذ، بأن يجعل تقوى الله تعالى لباسه في السر والعلن؛ فإن التقوى ملاك السعادة كلها، وأذكّره بأن من تعلم العلم لفضيلته، لم يوحشه كساده، وأن التعليم الذي تسري في مسالكه روح الإخلاص، لابدَّ أن يجتنى منه ثمرة طيبة.