للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلم يُرِني أدْرى وأنبلَ مِنْهُمُ ... رحيلٌ طوى بي أبْحُراً وفَدافِدا

ويأبى قريضي وهو ضَيْفُ حِماكَ أن ... يَمُرَّ بمرْسى المَهْدوِيِّ مُحايِدا (١)

فَلي في نَقاها جيرةٌ كنتُ أقتَني ... طَرائفَ من إيناسِهِمْ وتَلائِدا

فدعْهُ يُحيّيهم حِفاظاً لعهْدِهِمْ ... ويأوي إلى مَغْناكَ في الطّرْسِ عائِدا

المخلص

محمّد الخضر حسين


(١) أشار الشيخ الخضر بالأبيات الثلاثة الأخيرة إلى رغبته في إطلاع صاحبه وصديقه الوفي العلامة الإمام الشيخ محمد الطاهر بن عاشور -رحمه الله-: على القصيدة. ويذكر الوالد -رحمه الله- أنه وفى له بطلبه، وأطلع شيخه على القصيدة المذكورة الذي أرجعها له بعد ذلك. وكان الشيخ الإمام في ذلك الوقت شيخ الجامع الأعظم، والوالد نائبه الأول.
ومرسى المهدوي: معروف في ضاحية المرسى بتونس.