للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان الأستاذ الرئيس قد انتبذ من الحفلة مكاناً قصياً؛ حياءً من مواجهة الثناء والتقدير والإكبار الذي يُفاض عليه من حضرات الخطباء والشعراء (١).

وأخيراً: أقبل فضيلته يمشي على استحياء، وجعل يشكر الحفلة والمحتفلين في أدبه الجم، ووقاره المعروف، وكلماته الحكيمة، وقد اعتذر فضيلته بأنه لم يعلم بالحفلة إلا من الصحف، بعد إعلان حضرات أعضاء الجمعية عنها، ثم وعد فضيلته أن يتحدث عن رحلته هذه في فرصة قريبة.

وختمت الحفلة كما بدأت بآي الذكر الحكيم من الصيّت المبدع والقارئ الممتع الشيخ عباس حسن.


(١) لم تنشر جميع الخطيب والقصائد في مجلة "الهداية الإسلامية"؛ مما يؤكد عزوف الإمام محمّد الخضر حسين عن الإطراء والمديح.