للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معروفة، وترجمة في بعض كتب التاريخ.

وفي هذه النشاة الأولى بـ "نفطة"، حفظ شيخنا القرآن الكريم، وألمَّ بجانب من الأدب، والعلوم العربية، والشريعة.

* نبوغ مبكر:

- وفي الثانية عشرة من عمره (سنة ١٣٠٥ هـ، سنة ١٨٨٨ م) انتقل مع أسرته إلى تونس العاصمة، وبعد عامين (سنة ١٣٠٧ هـ , سنة ١٨٨٩ م) التحق "بجامع الزيتونة" المناظر في تونس والمغرب للجامع الأزهر الشريف.

وفي الزيتونة تقدم الفتى في تحصيل العلم، وظهرت أَمارات نبوغه في علوم العربية، وعلوم الشريعة، وتجلى ذوقه الأدبي في الإنشاء وفي التذوق، حتى لقد طلبتْه الحكومة ليتولى بعض الخطط العلمية، قبل إتمام دراسته، لكنه اعتذر عن عدم القبول لرغبة حكومة تونس الفرنسية!

- كانت رحلته الأولى خارج تونس إلى الشرق، ولما يزل طالباً، فزار طرابلس الغرب في ليبيا سنة (١٣١٧ هـ، سنة ١٨٩٩ م)، فأقام بها أياماً، ثم عاد إلى تونس، فلازم جامع الزيتونة.

- وفي سنة (١٣٢١ هـ سنة ١٩٠٢ م) نال شهادة العالمية، وأصبح من علماء الزيتونة، وفي العام نفسه الذي تخرج فيه من جامع الزيتونة أنشأ مجلة "السعادة العظمى"، التي كانت رائدة المجلات العلمية والأدبية في بلاد الشمال الأفريقي يومئذ، فلفَتَ الأنظار إلى قلمه ولسانه، فلقد كان خطيباً، ومحاضراً، إلى جانب كونه أديباً وشاعراً وكاتباً.

- وفي سنة (١٣٢٤ هـ سنة ١٩٠٥ م) تولى قضاء مدينة "بنزرت" ومنطقتها، إلى جانب التدريس والخطابة بجامعها الكبير.