الإسلامي، منهم: الشيخ طاهر الجزائري (١٢٦٨ - ١٣٣٨ هـ ١٨٥٢ - ١٩٢٠ م)، والسيد محمد رشيد رضا (١٢٨٢ - ١٣٥٤ هـ ١٨٦٥ - ١٩٣٥ م)، والسيد محب الدين الخطيب، وأحمد تيمور باشا (١٢٨٨ - ١٣٤٥ هـ ١٨٧١ - ١٩٣٠ م).
وفي دمشق عُين مدرساً للغة العربية في المدرسة السلطانية سنة (١٣٣٠ هـ سنة ١٩١٢ م). وخلال تلك الفترة سافر إلى القسطنطينية، فوصلها يوم إعلام حرب البلقان "الروسية - العثمانية" في (ذي القعدة سنة ١٣٣٠ هـ، أكتوبر سنة ١٩١٢ م)، ثم عاد إلى دمشق، ومنها سافر بسكة حديد الحجاز إلى المدينة المنورة سنة (١٣٣١ هـ ١٩١٣ م)، ثم عاد إلى دمشق.
ومن دمشق سافر إلى الآستانة، ولقي وزير حربيتها أنور باشا (١٢٩٩ - ١٣٤٠ هـ، ١٨٨٢ - ١٩٢٢ م)، فاختاره محرراً عربياً بالوزارة، ولقد أتيحت له الفرصة ليلمس عوامل الفساد التي تفتك بمقومات الدولة، فسجل ذلك شعراً في قصيدته التي نظمها سنة (١٣٣٢ هـ ١٩١٤ م)، والتي يقول فيها:
أَدْمى فؤادي أَنْ أرى الـ ... أقلامَ ترسُفُ في القُيودِ
فهجَرْتُ قوماً كنتُ في ... أنظارِهِمْ بيتَ القَصيدِ
وحسبتُ هذا الشرقَ لم ... يبرحْ على عهدِ الرشيدِ
فإذا المجالُ كأنَّه ... من ضيقِه خُلُق الوليدِ!
- وفي سنة (١٣٣٣ هـ، سنة ١٩١٥ م) أرسله أنور باشا إلى العاصمة الألمانية برلين في مهمة رسمية، فمكث بها تسعة أشهر، اجتهد خلالها أن يتعلم اللغة الألمانية، وعندما تحدث إليه المدير الألماني للقسم الشرقي بوزارة الخارجية الألمانية، خلال صحبته بقطار ضواحي برلين، عن قول ابن خلدون (٧٣٢ - ٨٠٨ هـ، ١٣٣٢ - ١٤٠٦ م): إن العرب أبعدُ الناس عن السياسة،