- وفي سنة (١٣٣٧ هـ , ١٩١٨ م) سافر من دمشق إلى الآستانة، وكانت الحرب العالمية الأولى في نهاياتها، ومنها توجه إلى ألمانيا للمرة الثالثة، فقضى بها سبعة أشهر، وكانت نُذُر الزوال للدولة العثمانية تُطل في الأفق، فعاد من ألمانيا إلى دمشق مباشرة! ...
- وصادفت عودته إلى دمشق إقامةَ الحكم العربي بقيادة فيصل بن الحسين (١٣٠٠ - ١٣٥٢ هـ , ١٨٨٣ - ١٩٣٣ م) سنة (١٣٣٨ هـ , سنة ١٩١٩ م)، لكن الاحتلال الفرنسي عاجل هذا الأمل العربي سنة (١٣٣٨ هـ , سنة ١٩٢٠ م)، ففكر الشيخ الذي هاجر من تونس المحتلة بالفرنسيين في العودة إليها، بعد أن احتلوا دمشق أيضاً! ... لكنه رحل إلى القاهرة، وألقى بها عصا ترحاله الذي استمر عشر سنوات، فاستوطن القاهرة سنة (١٣٩٩ هـ، سنة ١٩٢١ م).
- وفي القاهرة أعانه الاستقرار في الإنتاج العلمي المنظم، والنشاط الإصلاحي الدائم، فوضحت معالم نهجه في التجديد والإصلاح، وتكونت من حوله حلقات الطلاب والمريدين، وأخذت تأثيرات علمه وإصلاحه تلفتُ إليه أنظار العلماء وطلاب الإصلاح.
ففي سنة (١٣٤٠ هـ ,١٩٢٢ م) ألف رسالته: "الخيال في الشعر العربي".
واشتغل عدة سنوات في التحقيق لكتب التراث بالقسم الأدبي في دار الكتب المصرية، وتجنس بالجنسية المصرية، ثم تقدم إلى امتحان العالمية لجامع الأزهر، فحصل عليها بجدارة، وأصبح واحداً من علماء الأزهر الشريف.
- ولم يكن التجنس بالجنسية المصرية، ولا الانخراط في "هيئة كبار