للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما قضى الله قضاءه، واستأثر شيخنا برحمته، هزّني الرجل بكلماته هزّاً، وهو يدعو إلى التأسي به، حتى كأن المسرة كانت ترتجف من هوله ما أصابه، أو من عظمة ما يقول.

أما بعد:

فإن أهمك أن تعرف "الرجل"، فحسبك أنه يشغل مركزاً اجتماعياً خطيراً، ما خلا منصباً أزهرياً كبيراً، فإن لم تعرفه بعد ذلك، فحسبك درس عظيم، من رجل عظيم، في إمام كريم، عاش في الله، وجاهد في الله، ثم مات في الله، ورحل -بإذن الله- إلى الرفيق الأعلى {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ} [النساء: ٦٩].

العالم الأزهري

طه محمد الساكت