أقدم أعضائه، وكتب في مجلته، وساهم في نشاطه إسهاماً ملموساً، وله بحوث وقصائد في الدفاع عن اللغة العربية، وبيان أسرارها، وعرض جوهرها.
وانتخب عضواً مراسلاً بالمجمع العلمي العربي بدمشق.
وواصل السيد محمد الخضر حياته في الخطابة والمحاضرات، والكتابة والدرس في حلقات الأزهر وكلياته، فكان يدرس بكليتي أصول الدين، والشريعة، منذ حصوله على العالمية.
وفي سنة ١٣٧٠ هـ نال عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر المعمور برسالة "القياس في اللغة العربية".
وعندما وقع الانقلاب العسكري في مصر سنة ١٣٧١ هـ , وحُلت الأحزاب السياسية، اختاره قادة الانقلاب شيخاً للجامع الأزهر، فعين فيه يوم الثلاثاء (٢٦ من ذي الحجة سنة ١٣٧١ هـ)، ولكنه ترك هذا المنصب بعد فترة؛ ليواصل العكوف على الكتب والكتابة.
وفي (١٣ رجب سنة ١٣٧٧ هـ) انتقل إلى رحمة العليم الرحمن الرحيم المنان، وفي ظهر اليوم التالي صلي عليه بعد الفريضة في الجامع الأزهر، ومشى في جنازته العلماء من أحبابه، وطلابه المنتسبين إلى العلم، وكانت جنازته كبيرة، حتى بلغ النعش باب الخلق، والموكب متصل بينه وبين الأزهر، ودفن بجوار صديقه البحاثة أحمد تيمور باشا المتوفى سنة ١٣٤٨ هـ -رحمهما الله تعالى-.
وترك عدة من المصنفات ذكرتُ بعضها، وله غير ذلك:"تعليقات على كتاب الموافقات في الأصول للإمام الشاطبي"، و"تعليقات على شرح