للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما قامت الثورة المصرية، سمّي شيخاً للأزهر في يوم الأربعاء من شهر سبتمبر ١٩٥٢ م.

وتقول بعض الوثائق: إنه لما ولي الخطة، كتب استقالته بخط يده، وأمضاها، وترك تاريخها فارغاً، وسلمها لكاتبه الخاص وهو يقول: "هذه أمانة بين يديك، أكمل تاريخها يوم أن تراني قد تركت الحق، وسرت في طريق الباطل، ولا تراجعني".

ويقول التاريخ وهو يشهد له: إن الرئيس جمال عبد الناصر كان يهابه، ويقدّره، ولما أصدر عبد الناصر يوماً قانوناً يتنافى مع الشريعة الإِسلامية، لم يطلب الشيخ موعداً لزيارة عبد الناصر لمراجعته، وإنما كلمه هاتفياً، وهو يصيح ويغضب لله، ولشرع الله.

فما كان من عبد الناصر إلا أن اعتذر له، ووعده بإلغاء القانون توّاً، وقد فعل.

ولما أحس الشيخ بمرضه، وعجزه عن مواصلة الأمانة، استقال سنة ١٩٥٤ م، وتوفي في ١٢ فيفري سنة ١٩٥٨ م.

السلامي