ما باله أظلَم المِصْباحُ من وَهَنٍ ... ودمعةٌ من ذرى المحرابِ تَنْسكِبُ؟!
يا وَيْحَ نفسي على الإِسلام ينهَشُهُ ... نابٌ ويعبَثُ في (الزيتونة) العَطَبُ
لن يهدمَ الشَّرُّ أبراجاً مشيدةً ... على الفضيلةِ أو تمضي بها النُّوَبُ
وطفْتُ في قلعة الإيمانِ أُخبِرُها ... أنَّ البقاءَ لها ما عَاشتِ العربُ
تونس - جانفي - كانون الثاني ١٩٧٨ م
* * *
بهجة الإسلام (١)
يَسْقيكَ مِنْ عِلْمِ الألى أكواباً ... وُيريكَ من سحرِ البيانِ عُجابا
فَذٌّ حوى كلَّ العلومِ بصَدْرِه ... ثمَّ ارتقى في العالمين شِهابا
في كلِّ فنِّ قولُه موسوعةٌ ... وبِطُرفَةٍ يُملي عليكَ كتابا
فسَلِ المنابرَ هَلْ علاها مثلُه ... وتملّكَ الأسماعَ والألبابا؟
بحرٌ من الايمانِ غابَ قرارُهُ ... يهديك من درِّ الحديثِ صَوابا
طودٌ من العرفانِ يسكبُ حكمةً ... في كلِّ أرضٍ تعْشَق الآدابا
يا بهجةَ الإسلامِ فوقَ جبينهِ ... كمْ ذا فتحتَ إلى المعارف بابا
وكشفتَ عن وجه الشريعة غُمَّةً ... وأزحتَ عن تاريخها الأَوْصابا
هذا هو (الخِضْرُ الحسينُ) بفضلِه ... طربتْ دمشقُ وصفَّقتْ إعجابا
(١) ديوان "بثينة". قيلت بمناسبة إحدى زيارات الإمام محمد الخضر حسين لمدينة دمشق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute